هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رسالة هرتزل إلى قيصر ألمانيا 10/ 3/ 1899

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
avocatn

avocatn


عدد الرسائل : 441
نقاط : 262
تاريخ التسجيل : 21/02/2008

رسالة هرتزل إلى قيصر ألمانيا 10/ 3/ 1899 Empty
مُساهمةموضوع: رسالة هرتزل إلى قيصر ألمانيا 10/ 3/ 1899   رسالة هرتزل إلى قيصر ألمانيا 10/ 3/ 1899 Emptyالإثنين يناير 19, 2009 1:57 pm

رسالة هرتزل إلى قيصر ألمانيا
10/ 3/ 1899

بما أني لم أسمع أي شيء منذ رحلة فلسطين عن الحماية التي سبق التحدث فيها فإني أقدر أن صعوبات سياسية لابد أن حالت دون تحقيق هذا الأمر. ويبدو أن عدم الثقة من جانب السلطان وغيرة القوى الأخرى قد أثرا في القضية ولكن هل يعني هذا أن نتخلى عن إنجاز مخطط له مستقبل؟ أنا أعرف أن حكومة الإمبراطورية لا تريد أن تتعرض لأي مجازفة من أجلنا إنما أليس من الممكن إيجاد طريقة نتوصل بها إلى الهدف بدون أن يكون ذلك ظاهرًا للجميع؟ أما هذه الطريقة فقد سمحت لنفسي أن أقدم تفصيلها لصاحب السمو الملكي وهي ما يلي: أولاً نؤسس كتلة اتحاد في إنجلترا تقوم بالخطة التحضيرية وتهيئ للأمور المالية فتمتلك الأراضي وتأخذ حقوقًا للهجرة من الحكومة التركية وعلى أساس هذه الامتيازات يمكن تأسيس الشركة القانونية فيما بعد - وإذا سار كل شيء على ما يرام يكون مركزها الرسمي في كارلسروه وتحت حماية صاحب السمو الملكي الدوق الكبير فريدريك. وهذا سيؤدي من تلقاء نفسه إلى علاقة سياسية هي حماية من قبل الإمبراطورية لا يقف ضدها جانب آخر. ولن يتطلب هذا إعلان الحماية من جانب حكومة الإمبراطورية ويمكن أن يتخلى عنا في أي وقت بدون أي جلبة تمامًا كما فعلت الحكومة الإنجليزية مع سيسل رودس. هناك فروق بين السير سيسل رودس وبيني.
هناك فروق شخصية ليست في صالحي. ولكن الفروق في الأهداف هي في صالح حركتنا لأن بين أيدينا رأس مال يختلف كل الاختلاف عما عنده من رأس المال ولأن عندنا موارد إنسانية عظيمة في جميع أنحاء أوروبة الشرقية.
إنه لمن سوء الحظ ألا يتمكن جلالتكم من رؤية أصحاب المستعمرات التي قد بدأت في فلسطين. إن منظر اليهود المكتظين في القدس لم يكن يدعو للانشراح ولكن حتى هؤلاء اليهود يودون لو يستطيعون الذهاب إلى الأرياف ليعملوا في الأرض لو أن الحكومة التركية لا تمنعهم من ذلك.
وإنه لمن دواعي حزني أيضًا أن أضطر لأن أصحح أخبارًا أخرى خاطئة أخبارًا تحط من قيمة مشروعنا - أظن أن بعض مستشاريكم يسمعونها من اليهود الذين لا يؤمنون بنا.
والجواب على هذا بسيط - أن كثيرين من أغنياء يهود الجانب الغربي من لندن يخافون من أن نحملهم على الذهاب معنا لذلك فهم يخطئونا ويهزأون بنا في أحاديثهم وجرائدهم على أني أعتقد بأن مثل هذه المعارضة يجب أن ترفع من قدرنا.
إن مجهودنا يسير في أكثر من اتجاه، من ذلك أننا نسعى لدمج العنصر اليهودي في كل بلد، ولكن ذلك في رأيي لا يكون عن طريق الثورة. إن الاستيعاب لا يتم إلا عن طريق الكنيسة.
أما الذين سيذهبون فهم هؤلاء الذين لا يستطيعون أو لا يريدون الاندماج في محلات إقامتهم الحاضرة - هذا مبدأنا. ومن الطبيعي أن يكون هؤلاء الذين يبقون مواطنين أفضل لن يكون هناك بعد اتحادات غير طبيعية بين القضبان الحديدية وبين براميل النفط.
ليست الفائدة المرجوة من حركتنا في مضمار التحسين الاجتماعي بخافية على جلالتكم ولا قيمتها من حيث السياسة الاستعمارية. إن حركتنا قوية حتى لو لم يكن لها أي مساعدة مالية أو معنوية في ألمانيا فمواردنا هي في روسية ورومانية وجاليسية وإنجلترا وأمريكا وجنوبي إفريقية. على أنه يمكن لألمانيا - بطريقة تبقى في الوقت الحاضر سرية ولا تتطلب في المستقبل أي مسؤولية - أن تضمن لنفسها منذ بدء مستعمراتنا وللمستقبل سوقًا صناعية كبيرة وكل ما نطلبه منها مقابل هذا هو أن يسمح لنا بتنظيم أمورنا في ألمانيا.
أنا أعرف أنه لا يجب أن ننتظر أي وعود خطية بخصوص هذا الموضوع والأمور على ما هي عليه اليوم إنما أتقدم ثانية بكل احترام بطلب مقابلة مع جلالتكم بعد رجوعكم. إنني في حاجة ماسة إلى التشجيع خاصة في هذا الوقت بالذات وبعد هذا أسير في العمل فأحاول الحصول على رضى قيصر روسية ولن أعود إليكم ثانية إلا بعد أن أتمكن من تقديم المشروع تمامًا. على أن فشلي في الحصول على مقابلة معكم سوف يكون بمثابة رفض أكيد يشعرنا بأنه ليس هناك أي أمل بمساعدة ولو سرية وغير ملتزمة منكم.
إن الفكرة هذه كانت قد نالت عطف أحد عظماء ملوك هذا القرن نابليون الأول. وكان آخر مؤتمر لليهود سنة 1806 الصرخة أو اللهثة الأخيرة لهذه الفكرة. ترى ألم يكن الأمر ناضجًا بعد في ذلك الوقت أم لم يكن لليهود ممثل صادق العزم أم كان الفشل بسبب قلة وسائل المواصلات؟
لقد أصبح وقتنا الحاضر معجزة في المواصلات ومسألة اليهود يجب أن تستفيد من هذه المعجزة بهذه الطريقة يمكن أن تنحل. وما لم يكن ممكنًا في عهد نابليون الأول هو ممكن في عهد وليم الثاني.
________________________________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسالة هرتزل إلى قيصر ألمانيا 10/ 3/ 1899
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القرارات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بفلسطين :: وثائق من التاريخ-
انتقل الى: