رسالة هرتزل إلى صادوق خان كبير حاخامي باريس الاليانس الإسرائيلي
26/ 7/ 1896
هذه هي الحقائق، باختصار وثقة تامة: كنت في القسطنطينية، حيث حصلت على نتائج أذهلتني أنا أيضًا. أخذ السلطان علمًا بمشروعي " فلسطين لليهود " ومع أنه يعارض فكرة البيع عاملني بامتياز من عدة نواحٍ وجعلني أفهم أنه يمكن عقد الصفقة إذا وجدنا الصيغة المناسبة. إنها مسألة حفظ ماء الوجه وقد قدم العرض التالي من حاشية السلطان: يدعو السلطان اليهود، بحفاوة للعودة إلى وطنهم التاريخي، وليستقروا هناك بحكم ذاتي مستقلين إداريًا وتابعين للإمبراطورية التركية، ومقابل ذلك يدفعون له ضريبة.
ذهبت بهذه النتيجة إلى لندن حيث وعدني السير ص. مونتاجو وغيره بمساعدتهم إذا تحققت هذه الشروط: موافقة الدول الكبرى، اشتراك صندوق هيرش، اشتراك ادموند روتشيلد. وأني آمل تحقق الشرط الأول لأنه سبق لأمرين أن وعداني بالتأييد. فذهبت إلى باريس وتكلمت مع ادموند روتشيلد أخبرته بالأمر ورجوته أن ينضم إلى القضية بشروطه، أي ألا يشترك بها إلا بعد أن يوقع عليها، وتختم، وتسلم. وقلت له ألا ضرورة له لأن يظهر وإني أرتب كل شيء مع السلطان والحكومات الأخرى. ولكن ما إن توضع الخطة موضع التنفيذ حتى يستلم المقاليد مني، وهو ومونتاجو، والآخرون.
وبذلك لا يبقى مجال للشك بأني أريد أن أوحد قوانا لأستولي على الزعامة. إني أعد بأن انسحب تمامًا بمجرد أن تتأسس لجنة العمل. مقابل كلمة شرف هؤلاء السادة بأن يجعلوا هدفي هدفهم أريد أن أعطيهم كلمة شرفي بألا أتدخل بأمر. عند ذاك يستطيعون أن يوجهوا الحركة حسب معرفتهم وضمائرهم ما دامت لي الثقة بأصدقاء صهيون إلى اليوم. وبإمكانهم، فوق ذاك، أن يعملوا في السر ولا يعلنوا في الوقت المناسب إلا ما يرونه ضروريًا.
________________________________________