اختطاف موظفة ضرائب بوهران في ثاني عملية خلال أسبوع:التلميذة المختطفة بتلمسان كانت حاملا في الشهر الثاني
عثر أفراد فرقة الدرك الوطني بحمام بوحجر بعين تموشنت مساء الأربعاء الماضي، على فتاة قرب مقبرة في حالة يرثى لها، وتبين من التحقيقات الأولية معها أنها تبلغ من العمر 18 عاما وهي موظفة بمصلحة الضرائب بوهران تم اختطافها من طرف مجهولين كانوا على متن سيارة مرقمة بولاية وهران، بمدينة تليلات قبل نقلها إلى حمام بوحجر بعين تموشنت ورميها هناك. ولا يتوفر المحققون في القضية على معلومات أخرى لتواجد الفتاة في حالة نفسية صعبة.
وتأتي هذه القضية بعد حوالي يومين من اختطاف 3 تلميذات بباب العسة بمدينة الغزوات قرب الإكمالية التي يدرسن بها، وتوصلت التحقيقات التي قامت بها فرقة الدرك الوطني بباب العسة إلى أن إحدى التلميذات المختطفات كانت حاملا في الشهر الثاني، فيما تعرضت زميلتها للإغتصاب في نفس اليوم، وكان وكيل الجمهورية لدى محكمة الغزوات قد أمر في ساعة متأخرة من الأربعاء الماضي، بإيداع الخاطفين الثلاثة الحبس أحدهم ابن رئيس بلدية باب العسة بتهمة تكوين جمعية أشرار، الاغتصاب، الاختطاف، إبعاد قاصر وتحريض على الفسق والدعارة، حيازة واستهلاك مخدرات وحمل سلاح محظور.
وتفيد المعلومات المتوفرة لدى "الشروق اليومي" أن الضحيتين (أ.س) و(ب.ف) البالغتين من العمر 16 عاما كانتا متوجهتين صباح الثلاثاء إلى إكماليتهما بباب العسة في حدود الساعة الثامنة صباحا عندما اعترضت سبيلهما سيارة من نوع رونو 21 على متنها 3 شباب (م.أ) و (ب.ع) و(م.ح) طلبوا منهما الركوب واستجابت التلميذتان دون مقاومة وتوصلت التحقيقات لاحقا إلى أنهما كانتا على علاقة باثنين منهم، حيث تنقلوا إلى غابة شايب راسو بباب العسة ومكثوا هناك إلى غاية الساعة الثالثة بعد الزوال ليقوم المدعو(م.ح) بالاتصال بالمدعوة (أ.هـ) وهي طالبة في الثانوية ومترشحة لامتحان البكالوريا التي التحقت بهم بالمكان المسمى "دالوح" بنفس الغابة إلى غاية اليوم الموالي، حيث تم توقيفهم جميعا من طرف أفراد الدرك الوطني لباب العسة خلال عملية تمشيط الغابة بعد الشكوى التي تقدم بها أولياء الفتيات لدى مصالح الشرطة رافقتها حالة استنفار قصوى بعد أن أثارت العائلات مخاوف من تحويلهن إلى المغرب على خلفية تفكيك عصابة مختصة في الخطف والمتاجرة بالأعضاء البشرية وتجند الأهالي في عملية بحث واسعة.
وعثر أفراد الدرك لدى الموقوفين على كمية 2 غ من الكيف المعالج وسلاح محظور(خنجر) وأسفرت التحقيقات ومعاينة الطبيب الشرعي عن تعرض إحدى المختطفات إلى الاغتصاب في نفس اليوم، بينما كانت التلميذة الثانوية حاملا في شهرها الثاني، أما الثالثة فلم تتعرض لإعتداء جنسي وقد أثارت هذه القضية مخاوف لدى أولياء التلاميذ الذين قاموا في وقت سابق بمرافقة صغارهم خوفا من اختطافهم من طرف شبكة "مصطفى المروكي" ليتحولوا على مرافقة الكبار منهم ومراقبتهم.