العربجي عذب شقيقته سيئة السمعة حتي الموت العامل شوه طفله .. ومجهولة تخطف رضيعاً من والدته
شهدت القاهرة ثلاث جرائم مأساوية في وقت واحد. الأول ارتكبه "عربجي" صغير لا يتجاوز الخامسة عشر من عمره والذي ظل يعذب شقيقته الكبري ويعتدي عليها بالضرب المبرح لتأديبها داخل مسكنهما بحلوان حتي الموت لسوء سلوكها وكثرة هروبها من المنزل واصرارها علي المشي البطال.
والجريمة الثانية هي ضبط عاطل سبق ضبطه في عدة قضايا لقيامه بتكتيف طفله الصغير داخل مسكنه بالمقطم بالخليفة وتعذيبه بالكي بالنار وتشويه جسده بإطفاء السجائر فيه بلا رحمة حتي كاد يفقد حياته لولا إبلاغ جدة الطفل لرجال المباحث ليتم انقاذه ونقله للمستشفي في حالة سيئة يصارع الموت من جبروت الأب الذي ارتكب جريمته بسبب التبول علي نفسه والسؤال عن والدته التي انفصلت عن والده المتهم.
والجريمة الثالثة هي قيام سيدة مجهولة بخطف طفل رضيع من والدته بعد مغافلتها داخل كوافير سيدات بمدينة السلام والهرب به.
* الجريمةالأولي تم الكشف عنها كما دارت فصولها عندما تلقي المقدم ياسر الشناوي رئيس مباحث حلوان بلاغا من أهالي شارع حفني أبوجبل بعرب غنيم بالمنطقة دائرة القسم قرروا فيه بقيام جارهم العربجي الصغير محمود أحمد فرغلي "15 سنة" بقتل شقيقته الكبري رشا "17 سنة" بتعذيبها داخل مسكنهما طوال الليل لخلافات بينهما.
* فور اخطار اللواء عبدالجواد أحمد عبدالجواد مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ونائبه اللواء سامي سيدهم واللواء أمين عز الدين انتقل الضباط وتبين ان الأهالي قاموا بنقل المجني عليها لمستشفي حلوان العام جثة هامدة لاعتقادهم أنها مازالت علي قيد الحياة وتبين للعميد أسامة عواد رئيس مباحث قطاع جنوب القاهرة والعقيد سامي لطفي مفتش المباحث وجود كسر بقاع الجمجمة بجثة المجني عليها "رشا" وكدمات وإصابات أخري بانحاء الجسد نتيجة تعذيب شقيقها المتهم "محمود" لها فور عودتها للمنزل بعد فترة غياب 15 يوما دون ان يعلم أحد من أهلها شيئاً عنها مما جعل سيرتها علي كل لسان من أهالي المنطقة.
* تمكن المقدم ياسر الشناوي رئيس المباحث والرائدان أحمد إبراهيم وأحمد فرج معاوناً المباحث من ضبط المتهم محمود "15 سنة" والذي لم يحاول الهرب وقرر انه انتقم لشرفه من شقيقته التي دأبت علي المبيت خارج المنزل وحاول نصحها أكثر من مرة قبل ذلك بالالتزام لانه مسئول عنها بعد وفاة والده ولكنها كانت لا تهتم بكلامه لذلك تخلص منها.
أضاف المتهم أنه بعد منتصف ليل أمس عادت شقيقته "رشا" بعد غياب أسبوعين فحاول معرفة المكان الذي كانت مختفية فيه وهو غاضب ولكنها ردت عليه ببرود أعصاب وبجاحة وهي تردد "وأنت مالك أنا حرة" فلطمها علي وجهها لتطاولها عليه ولكنه فوجيء بها ترد عليه بنفس اللطمة وهنا لم يتمالك أعصابه وظل يضربها باللكمات والركلات ولم يتركها رغم صرخاتها لكنها فتحت الباب وحاولت الهرب مرة أخري ولكنه ضربها "بقالب طوب" علي رأسها اثناء نزولها علي السلم فسقطت فاقدة النطق وهي غارقة في الدماء ونقلها الأهالي الذين تجمعوا علي صراخها للمستشفي ولكنهم اكتشفوا مقتلها وأنهي المتهم اعترافاته بأنه غير نادم علي قتلها لأنها لوثت سمعتهم وسخرية ونظرات احتقار من أهالي المنطقة بسوء سلوكها وانحرافها. فهي تستاهل الموت وضيعته بارتكابه جريمة قتلها ليدخل السجن ويقضي فيه أجمل أيام عمره.
تولت نيابة الأحداث التحقيق.
* أما الجريمة الثانية فتم اكتشافها ببلاغ من العجوز مريم أبوالعلا حمد "67 سنة" للمقدم أحمد سمير رئيس مباحث الخليفة ان نجلها حسين سعد محمود 35 سنة عاطل المقيم معها بمساكن الصعيد بمنطقة المقطم دائرة القسم كتف طفله الصغير الوحيد محمود "4 سنوات" منذ يوم واحتجزه بالبلكونة بدون طعام أو شراب وأنه ظل يعذبه ويشوه جسده باطفاء أعقاب السجائر في جسده الضعيف بلا رحمة لصراخ حفيدها الصغير وانها لم تستطع انقاذه من جبروت ابنها والد الطفل ولذلك حضرت للابلاغ عن الجريمة وتوسلت للضابط مساعدتها في انقاذ حفيدها من الموت علي يد والده الذي يعذبه بسبب التبول علي نفسه والسؤال عن أمه التي طلقها والده.
* أسرع إلي مكان البلاغ الرائد هشام هلال رئيس مباحث نقطة المقطم والرائد حاتم خميس معاون مباحث قسم الخليفة وتم فك قيد الطفل ونقله في حالة سيئة مشوه الجسد لمستشفي الخليفة العام في محاولة لانقاذ حياتهم وعلاجه وتم ضبط الأب المتهم وتبين للمقدم ناصر حسن مفتش المباحث انه سبق ضبطه في 9 قضايا مخدرات وسلاح وسكر بالطريق العام وتم تحرير محضر ضده وتولت النيابة التحقيق.
* أما الجريمة الثالثة فتم اكتشافها حينما فوجيء المقدم علي نور الدين رئيس مباحث مدينة السلام بإحدي السيدات تدخل عليه مكتبه وهي تبكي وتلطم خديها في حالة انهيار.. قالت للضباط بعد ان هدأ من روعها أن اسمها محاسن إبراهيم دسوقي "32 سنة" ربة منزل مقيمة بالمنطقة دائرة القسم وانها توجهت لمحل "كوافير" حريمي لتصفيف شعرها ومعها طفلها الرضيع مؤمن محمود أبوالغيط وتركته مع إحدي السيدات بالمحل ودخلت قسم المحجبات وبعد خروجها منه اكتشفت اختفاء تلك السيدة وهربها بطفلها وتوسلت للضباط لمساعدتها في إعادته انتقل رجال المباحث لمحل الكوافير وبسؤال صاحبته هويدا عثمان "28 سنة" أكدت أنها لا تعرف المتهمة التي خطفت طفل الزبونة ولكنها سبق لها الحضور للمحل قبل ذلك ولا تعرف شيئا عنها ويواصل رجال المباحث جهودهم للقبض علي المتهمة وإعادة الطفل لأهله وتم اخطار اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة بتلك الحوادث.