هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 محاكمة لافال – حكومة الماريشال بيتان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير أ/ طه العبيدي
Admin
المدير أ/ طه العبيدي


عدد الرسائل : 5241
الإسم و اللقب : رجال القانون
نقاط : 5743
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

محاكمة لافال – حكومة الماريشال بيتان Empty
مُساهمةموضوع: محاكمة لافال – حكومة الماريشال بيتان   محاكمة لافال – حكومة الماريشال بيتان Emptyالثلاثاء أبريل 08, 2008 3:18 pm

محاكمة لافال – حكومة الماريشال بيتان
من كتاب اشهر المحاكمات

في الرابع من شهر تشرين الاول – اكتوبر من عام 1945 ، بدأت محاكمة بيار لافال ، رئيس وزراء فرنسا
في حكومة الماريشال بيتان . لافال الذي يرى فيه معظم الناس المسؤول الاول عن معان اة لاشعب الفرنسي
1944 وهي الفترة التي كانت فيها فرنسا محتلة من قبل المانيا النازية . – في الفترة ما بين عامي 1940
ولهذه الغاية ، تشكلت محكمة عليا ، نظرت في البدء في قضية الماريشال بيتان رئيس الدولة الفرنسية
السابق ما بين تموز – يوليو واب – اغسطس سنة 1945 . وها هي اليوم تنظر في قضية لافال ، وبعد ذلك
، في قضايا جميع الوزراء والنافذين في حكومة فيشي .
وهيئة المحلفين في هذه المحاكمة في هذه المحاكمة كانت قد تألفت من ستة وثلاثين محلفًا ، نصفهم من
عناصر المقاومة والنصف الاخر من اعضاء مجلس النواب المنتخب في ظل الجمهورية الثالثة .
غير ان هذا العدد عاد واختصر الى اربعة وعشرين : اثنا عشر منهم من البرلمانيين والاثنا عشر الاخرون
من غير البرلمانيين . هذا التوزيع اثار انتقادات لاذعة من قبل الفرنسيين، ذلك ان الانتخابات النيابية لم تكن
قد جرت بعد عندما تقرر ذلك . وهي لم تجر الا بعد ثلاثة اسابيع من بدء المحاكمة . يضاف الى ذلك ان
الجمهورية الثالثة كانت غير قائمة فع ً لا . فقد سبق واولت هذه الجمهورية كافة صلاحياتها الدستورية الى
الماريشال بيتان . اما الجمهورية الرابعة ، فانها لم تبدأ قانونًا الا بعد انتخابات العاشر من تشرين الثاني –
. نوفمبر والثامن من كانون الاول – ديسمبر من سنة 1945
كل هذا يعني ان ما تقرر بالنسبة لتشكيل هيئة المحلفين ، انما تقرر في الفراغ الدستوري ، وبالتالي ، يعتريه
عيب جوهري . وقد اثار محامو بيتان هذه النقطه اثناء محاكمته . لكن المحكمة ردت الاعتراض واعتبرت
نفسها صالحة للنظر في القضية . وهذا ما تم بالفعل . لذلك لم يعد من المفيد العودة الى هذه النقطة في
محاكمة لافال .
بدأت المحاكمة بعد ان احتل كل من الرئيس والاعضاء وهيئة المحلفين اماكنهم . اما المتهم ، فقد كان في
القفص شاحبًا ، مما يوحي بأنه كان مريضًا . مقاعد الد فاع وحدها كانت شاغرة . لماذا ؟ هذا السؤال طرحه
الحضور كل على نفسه . وسرعان ما أتى الجواب عندما قرأ الرئيس كتابًا من محامي الدفاع الثلاثة يقولون
فيه ان " التحقيقات التي سبق وطلبناها لم تؤمن ، على الرغم من الوعد بتأمينها . ونحن نخشى ان تؤدي
السرعة في اجراء ا لمحاكمة ، والتي املتها ضغوطات سياسية ، لا اعتبارات قضائية الى التضحية بالعدالة .
يتضح هذا من قول رئيس المحكمة انه سينتهي من المحاكمة باكملها قبل الانتخابات ، ولو اضطره ذلك الى
وصل الوقت صباحًا وظهر ومساء ".
ولو علمنا ان الانتخابات عينت في 21 تشرين الاول – اكتوبر ، وان المحامي الذي كتب الرسالة باسمه واسم
زميلة هو من قدام المقاومة ، ولا يكن بالتالي اي تعاطف مع المتهم ، وقد عينته المحكمة نفسها ، لاتضح
الثقل الذي ارخت به الرسالة على المحكمة ، والاحراج الذي سببة لها .
والواقع ان التحقيقات بمعظمها اختزلت ، ان لم نقل نسفت . فبعد ان كان قاضي التحقيق يزمع اجراء خمس
وعشرين جلسة ، انزل العدد الى سبع ، ودون اي تعليل . هذا بالاضافة الى ثغرات اخرى في ملف الدفاع
نفسه . وثغرات التحقيق والدفاع هذه حصلت بالطريقة عينها في ملف محاكمة بيتان التي تمت .
غير ان مكابرة رئيس المحكمة ادت الى اعتبار رسالة محامي الدفاع نوعًا من الابتزاز وها هو يصرخ من
على القوس منفع ً لا :
قلت واكرر انني لن اؤخذ بالمناورات . ولن اسمح بالعودة الى هذه النقطة !
وتلاه المدعي العام الذي استنكر هو الاخر رسالة الدفاع ، لا سيما ما جاء فيها من ان المحكمة تتأثر
بضغوطات سياسية .
لكن لافال ينتفض في قفصه ليصرخ في وجهه :
- لكن الواقع هو ان هذا صحيح . وانت نفسك كنت في حكومتي ! واليوم تسوق ضدي تهمًا من انواع
مختلفة ، لا يحق لكم ذلك ، بامكانكم فقط قتلي . اما ما عدا ذلك فلا .
ويعود المدعي العام لينتفض في وجه المتهم ملصقًا به م سؤولية ما حل بفرنسا من احتلال ومعاناة طوال
خمس سنوات . واما عن اختصار التحقيقات ، فقد رد الملاحظة معتبرًا انها تفتقر لاي دليل.
لكن لافال اجاب مدافعًا :
- اذا كنت اقف متهمًا في هذا القفص ، فلاني حاولت تجنيب بلادي ويلات الحرب . صحيح انني قابلت
هتلر وموسوليني وستالين والبابا ، لكن الصحيح ايضًا انني فعلت ذلك من اجل فرنس ا. وقد كنت مستعدًا
لمقابلة الشيطان والتحدث معه من اجل هذه الغاية .
وساد في القاعة صمت عميق . صمت قطعة المتهم عندما اكمل قائ ً لا :
- غلطتي الكبرى هي انني وثقت بالماريشال بيتان . هذا الرجل لم يكن رجل الظرف . واذا كنتم تعتقدون
انكم باتهامي تدافعون عن فرنسا ، فاني اقول لكم انكم بالاستماع الي تعرفون كم خدمت بلدي . اما عن
التحقيقات ، فاني اطلب تمديد مهلتها ثمانية ايام للتوسع فيها .
ولم تقبل المحكمة الطلب . فينتقض لافال ثانية ويقول :
- غريب هذا الامر فعلا ! اعتقد ان مثل هذا الطلب هام ، حتى ولو جاء في قضية سرقة واحد من المخازن
الكبرى .
ويلتفت الى المدعي العام ليقول في وجهه :
- قرأت قرار الاتهام الذي نظمته بحقي . انه عبارة عن مقال رديء في صحيفة . فالاتهامات التي تلصقها
بي رهيبة . الهدنة ؟ الا ترى انه كان لا بد منها وانها كانت مطلب 99 % من الفرنسيين ؟
ويضيف بعد تنهد :
- عندما يحارب العسكريون عندنا ، فانما يحاربون بشكل سيء جدًا . أما عندما يتدخلون في السياسة ، فان
تدخلهم يكون أسوأ بكثير .
وحتى يعرف الجميع ان المقصود بهذه الملاحظة هو الجنزال ديغول ، فقد اضاف :
استميح الجنرال ، الذي هو الان في السلطة ، عذرًا لكنني اعتبر ، وهو في هذا الموقع ، انه مدني ليس الا .
وتجري ملاسنة حادة بين المدعي العام والمتهم ، يصرخ في نهايتها هذا الاخير في وجه خصمه قائ ً لا :
- لن تتمكنوا من السيطره على افكاري وعلى مشاعري . يمكنكم الحكم علي فورًا بالاعدام . احكموا علي
فهذا سيكون اكثر وضوحًا .
وهنا ، ينفعل الرئيس ويأمر الشرطة باخراج المتهم . فيرد هذا قائ ً لا :
لا لزوم لذلك . سأخرج وحدي .
ويخرج فيصفق له احد الوزراء في حكومة فيشي .
وعندما عاد الهدوء الى القاعة ، أعلن الرئيس انه يرفع الجلسة ل تعقد في اليوم التالي ، ولو دون وجود المتهم
.
وخرج الحضور وفي اذهانهم ان شيئا ما غير طبيعي يحدث في هذه المحاكمة وان لافال كان على صواب
عندما اشار اليه بوضوح . في اليوم التالي ، بدأت الامور مختلفة بعض الشىء . فقد اعلن الرئيس ان
المحلفين رجوه بالاجماع ان يسمح للمتهم بالعودة الى القاعة شرط ان لا يعاود سلوكه بالامس ، تحت طائلة
طرده نهائيًا منها . اما محامو الدفاع ، فقد قطعوا امتناعهم عن الحضور واتوا جميعًا ليحتلوا مقاعدهم . جديد
اخر ، وهو ان الاستماع الى رئيس الجمهورية السابق ، البير لوبرون ، قد ارجىء الى وقت اخ ر سيعلن فيما
بعد .
بدأ محامي الدفاع الجلسة بتوضيح اساب عدم حضور ه بالامس ، هو وزملاؤه ، قائ ً لا ان مستندات التحقيق لم
تودع اياهم كلها . ولهذا استوجب " اعلان ذلك للم ً لا ، حتى يأخذ الرأي العام علمًا به وبالتالي ، بالحد من
حقوق الدفاع المقدسة " .
ثم انتقل الى انتقاد سوء معاملة موكله طوال فترة التوقيت . فالزنزانة التي وضع فيها لا مثيل لها في السجن
لاي موقوف من الموقوفين السياسيين . هذه الملاحظة لم ترق للرئيس مما تسبب في تعكير الجو ، لولا ان
تدخل نقيب المحامين ورطب الاجواء بعض الشيء . لكن الاعصاب كانت اصبحت من ا لتوتر بحيث تنذر بما
قد لا تحمد عقباه .
وانهى محامي الدفاع ملاحظاته بطلب اعادة القضية برمتها الى قاضي التحقيق لاستكمال الملف وسد الثغرات
فيه . ويذكر ان المتهم طلب نفسه في جلسة الامس . وقد قال المحامي في هذا الصدد :
- لماذا لا تكون قضية بيار لافال كبيرة قدر ك بره ؟ لماذا نحرمه من ابسط مبادىء العدالة ونمنع عليه
ضمانات تعتبر من المسلمات التي لا نقاش حولها ؟ اليس في هذا مناسبة لالقاء الضوء على سنوات اربع من
تاريخنا الدراماتيكي ؟
وتلاوه زميله ، محامي الدفاع الثاني ، جاك بارادوك ، ليؤكد الطلب ، مبررًا اياه بصعوبة استدعاء السياسيين
الذين يزمع دعوتهم للشهادة ، في خضم المعركة الانتخابية التي تخوضها البلاد . وانهى المحامي طلبه بهذا
التساؤل ، والذي طرحه بنبرة الاتهام المبطن:
- ما هي الاوامر التي وجهت اليك ، سيدي الرئيس ، للتتغاضى عن مثل هذه النواقص ؟ ويستشيط الرئيس
غضبًا واحراجًا ويرد على المحامي قائ ً لا :
- امنعك من ان تكلمني بهذه اللهجة . وعليك ان تعلم انني لا اتلقى امرًا من احد. وهذا نهجي منذ خمس
واربعين سنه ، اي منذ بدات اتولى منصب القضاء .
وهنا يتدخل المتهم ليطلب من المحكمة ان تستكمل ان تستكمل اجراءات التحقيق وسط صخب اضطر
الرئيس لرفع الجلسة بحجة التداول من الدفاع .
استمر رفع الجلسة ثلاثة ارباع الساعة خرجت هيئة المحكمة في اثرها ليعلن الرئيس ان طلب الدفاع مردود
وان ملف التحقيقات لن يعاد الى قاضي التحقيق .
وصرخ لافال من قفصه :
- هذا معيب . انها فضيحة . انكم لا تحاكمون هنا شخصًا بقدر ما تحاكمون سياسة .
ويرد عليه المدعي العام :
- صحيح . نحن نحاكم سياسة . لكنها سياسة صنعها وجسدها هذا الشخص .
فيردف لافال قائ ً لا :
- طالما انكم ترفضون طلب استكمال نواقص التحقيق ، فاني اطلب ادراج الطلب ومناقشتة في الجريدة
الرسمية . لعل في هذا تعويضًا عن الاجحاف وطعن العدالة .
- لقد استعاد لافال ذاته . انه يتحدث ، كما كان بالامس كرئيس للوزراء ، لا كمتهم . يتحدث وهو جالس
بملء راحته على كرسيه في قفص الاتهام . وقد يكون هذا السلوك من دواعي الامتعاض الذي بدا واضحًا
على وجوه اعضاء المحكمة وهيئة المحلفين .
ويكمل الرئيس استجوابه وسط هذا الجو المشحون .
- الم تكن تمارس سيطرتك وتأثيرك على الرئيس بيتان بما كان يتخذه من قرارات ؟
- ابدًا .... كان يكفي ان ابدي له رأيًا ليعمل بعكسه .
- لكنك كنت في فترة من الفترات وزير دولة ومرشحًا لخلافة بيتان .
- وزير دولة ! واي يد لي في هذا المنصب ؟
لم يكن التقليل من دور لافال امام الماريشال بيتان بالامر الجديد . لقد حاول ايهام الجميع بهذا منذ الجلسة
الاولى ، ساعة لمح الى الخلافات المستمرة بينه وبين رئيسه .
ويسترسل قائ ً لا :
- لم يكن موضوع خلافة بيتان بالا مر المهم بالنسبة لي ، و اذا كنت قد فكرت به في يوم من الايام ، فذلك
حتى لا أترك الساحة ، بعد رحيل الماريشال ، لا ي عسكري مثله ، كنت مقتنعًا بأن رج ً لا مدنيًا يتسلم السلطة
خير من اي عسكري . وهذا تفكير مبدئي لا يدخل الاشخاص في تكوينه . وهو ينطلق من مصلحة البلد العليا
.
ثم يكمل مدفوعًا بالحماسة ، التي شحنته بها عبارته عن البلد ومصلحته العليا ، وكأنه على منصة بلقي خطابًا
سياسيًا خطيرًا :
- واذكركم ، انفعلت عندما رأيت مرة تلك العبارة " نحن ، فليب بيتان " يتوج بها توقعيه . قلت يومئذ في
نفسي ان التاريخ يعيد البلد الى الوراء ، الى عهد الملكية . وهذا ما اغاظني في العمق .
- وهل ابديت احتجاجًا على هذا ؟
- وهل ينفع احتجاج مع الماريشال ؟
- لكنك مع ذلك ، قبلت منصبًا رفيعًا في حكومته .
- لا منصب رفيعًا معه ، لانه يملك كل الصلاحيات . كان دون سواه ، كل شيء . ولازلت اذكر ما قتله له
ذات يوم من انه يحكم كما لم يحكم اي ملك من ملوك فرنسا ، ابان عهود الملكية المتمادية . لم يجبني . لكنه
، في اليوم التالي ، واثناء اجتماع ي به ، قال لي : " هل تشك بأن صلاحياتي تفوق بكثير ما كان لويس الرابع
عشر بملك " ؟ .
- ومع ذلك احتفظت بمنصبك في حكومته !
- احتفظت به كما احتفظ به الجميع ، كل في الموقع الذي هو فيه .
في هذا الجو ، انتهت جلسة اليوم . وفي اليوم التالي ، في السادس من تشرين الاول – اكتوبر ، بدأ المتهم
الجلسة بطلب الكلام . اثار قضية غيار – بوراجاس ، الذي حكم بالاعدام غيابيًا لاشتراكه في عملية بيع
صحيفة مارسيلية الى الالمان والتجسس لحسابهم . وكان اسم لا فال قد تلوث بها ، لكنه لم يحاكم ، كما
لم يمثلل امام المحكمة لوجوده انئذ في اسبانيا ، لقد أراد المتهم من اثارته لهذه القضية ان يربك المحكمة عن
طريق اعادتها الى قوانين اصدرتها حكومة فيشي بضغط نازي . وهذه القوانين هي التي طبقتها المحكمة في
القضية المذكورة ، لكن المدعي العام رفض هذه العودة الى الوراء قائ ً لا للمتهم :
- لكن هذه القوانين اقترنت بتوقيعك عندما كنت في الحكم .
- وانت طبقتها .
- ابدًا .
وتدخل الرئيس لحسم الجدال واعادة بعض الهدوء الى القاعة ، وسأل المتهم :
- بالامس سألتك كيف بقيت في منصبك في حكومة فيشي وسط هذا الجو المشحون بالضغوطات النازية
وبفرض اراده المحتل . والجواب لا شك هو ان الالمان هم الذين وضعوك في هذا الموقع وارادوا لك الدور
.
- لا ، سيدي الرئيس .
- بلى – علمًا بأني لا اود ان اتخذ صفة الاتهام . لكني القي ضوءًا ربما يكون في ذلك بعض الفائدة .
هنا ، بدأت همهمة في القاعة . صحيح ان معظم الحضور لا يتعاطف مع لافال ، لكن تنصيب الرئيس نفسه
في مركز الاتهام لم يرق لهم . فهذا مخالف لابسط قواعد اصول المحاكمة وطعن للعدالة في الصميم .
وينتزها لافال ليهاجم . وتدب الفوضى في القاعة . ووسط هذه الفوضى ينطلق المتهم كالنمر في وجه الرئيس
والاعضاء :
- امام ما خلقته بمخالفتك للاصول وكذلك ما يحويه ملف التحقيق من ثغرات وانحرافات ، ارى نفسي امام
صعوبات لست مسؤو ً لا عنها .....
- ولست مسؤو ً لا كذلك عن افعالك طوال اربع سنوات من العمالة اليس كذلك ؟
- طالما ان المحكمة تطرح السؤ ال وتعقيبه بالجواب ، فأني أرى ان نتوقف عند هذا الحد ، حفاظًا على
حرمة العدالة وجلالها .
ويتدخل احد المحلفين للدفاع عن موقف الرئيس فتختلط الاصوات وتدب الفوضى . ويحاول صوت الرئيس
ان ينفذ ليسال المتهم :
- الكلمة الان للمحكمة . هل يرغب المتهم بالاجابة عن اسئلتها ؟
- لا .
- احذرك من مغبة هذا الموقف . مرة ثانية ، هل تجيب عن الاسئلة .
- كلا ، طالما ان الطريقة في طرح الاسئلة هي اياها ، وطالما ان الاسئلة تطرح . بروح عدائية.
- حسنًا . رفعت الجلسة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.tahalabidi-avocat.fr.gd
المدير أ/ طه العبيدي
Admin
المدير أ/ طه العبيدي


عدد الرسائل : 5241
الإسم و اللقب : رجال القانون
نقاط : 5743
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

محاكمة لافال – حكومة الماريشال بيتان Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاكمة لافال – حكومة الماريشال بيتان   محاكمة لافال – حكومة الماريشال بيتان Emptyالثلاثاء أبريل 08, 2008 3:21 pm

قال الرئيس هذا وهو يغلي حنقا وحرجًا .
ويعود الهرج وا لمرج على اشده . حتى ان بعض المحلفين توصل الى رفع الايدي في وجه المتهم والى
اغراقه بالسباب والشتائم :
- محرض ...!
- سوف تلقاها ، رصاصاتك الاثنتي عشرة !
- بل حبل المشنقة !
- سنسمعك تعوي بعد خمسة عشر يومًا !
وعندما قال له محلف اخر بلهجة مليئة بالحقد :
- لم تتغير !
أجابه :
- ولن اتغير .
ظلت الجلسة مرفوعة بعض الوقت . وعندما عادت والتأمت ، بدأها المتهم بقوله :
- ان الطر يقة التي تع املني بها محكمتكم تطعن العدالة في الصميم . وحتى لا اكون شريكًا في هذه الجريمة
تساق ضد العدالة ، فاني اعلن امتناعي عن الكلام .
ويرد عليه الرئيس بقولة :
- يعني ذلك انك لا زلت ترفض الاجابة ، اليس كذلك ؟
أجل .
ويهز الرئيس كتفة مبديًا بوضوح عجزه في الامر . وبعد ذلك يأمر بمباشر المحكمة ان يدخل الشاهد الاول .
لكن مهزلة جديدة تبدأ وسط الفوضى والضجيج . لم يكن منتظرًا ان يستدعى الش هود في هذه الجلسة . ذلك
ان استجواب المتهم كان سيستغرق جلسات ، مما لم يتم معه استدعاء اي شاهد هذا اليوم .
أمام الواقع المخزي ، اعلن الرئيس تعليق الجلسة ، أسرع في ارسال الامر المباشر ليفتش في طول باريس
وعرضها عن واحد من شهود الادعاء الاربعة ، رئيس الجمهورية السابق البير لوبرون ، السفير ليون نويل
، الجنرال وأمين سر مجلس الشيوخ السابق دي لا بومراي .
في هذه الاثناء ، ارسل رئيس المحكمة ايضًا احد موظفية الى المتهم ليقنعه بالعدول عن موقفة والتجاوب مع
المحكمة برده على اسئلتها . لكن موقف لافال كان صلبًا :
- لا تراجع . كل ما يجري هو من صنع المحكمة . فليحكموا علي ، انما لن يحاكموني .
وعادت المحكمة الى الانعقاد وسط احراج لها كبير . فلا المتهم ولا محاموه الثلاثة ، الذين تضامنوا معه ،
حاضرين في مقاعدهم . مخرج صغير اتيح بشق النفس : لقد حضر ، او أحضر، شاهد واحد من الاربعة ،
وهو الرئيس السابق للجمهورية ، البير لوبرون ، وقف هذا الشاهد ليعلن انه ليس لديه ما يقوله وما يمكن ان
يكون مفيدًا . اكتفى بسرد بعض الوقائع عن تسلم الافال الحكومة وعن الهدنة . وكلها لا تؤثر في صلب سير
المحاكمة او في القضية من قريب او بعيد .
كان من المتوقع ان يستمر المناقشات ما يقرب من ثلاثة اسابيع . لكن السؤال هو كيف لهذا الوقت ان يملأ
وملف التحقيق شبه فارغ ؟ ناهيك عن اصرار المتهم على عدم المثول امام المحكمة !
وهكذا كانت جلسة الثامن من الشهر تتخبط في جو باهت من الفراغ في الشكل وفي الاساس . فمقاعد المتهم
ومحامية فارغة . اما المناقشات ، فكانت تافهة لدرجة انها لم تثير اهتمام احد . حتى الشهود الادعاء ، ومنهم
الجنرال دوايين وامين السر العام لمجلس الشيوخ وعضو اتحاد العمال ، فكثيرًا ما كانوا يغرقون الاخرين من
تفاصيل مملة وسخيفة . واللحظة الوحيدة ، طوال هذه الجلسة والتي وجد فيها الحاضرون انفسهم مشدودين
بعض الشىء الى أمر على قدر من الاهمية ، هي تلك التي قال فيها عضو الاتحاد هذا كيف ان الافال كان
يستعجل فيها حكام المقاطعات على القاء القبض على العمال المع ارضين لسياسته وزجهم في السجون . وقد
بلغ عددهم خمسين الفًا ذهبوا ولم يرجعوا .
وجاء دور شهود الدفاع : ادوار هيريو ، بول بونكور ، البيرسارو ، بول رينو ، ليون بلوم والجنرالات
دونين وبريدو ودي بيناي .
والغريب ان احد ًا من هؤلاء لم يكن حاضرًا . جميعهم ، وهم من السياسين ، كانوا منهمكين في معاركهم
الانتخابية بعيدًا عن باريس .
وبغية كسر الجليد الذي تراكم منذ بداية هذه الجلسة ، فقد امر المدعي العام كاتب المحكمة بقراءة الشهادة
الخطية المقدمة من السيد غازيل ، وهو دبلوماسي فرنسي سابق عمل في اسبانيا . ولشد ما كانت الدهشة
مروعة للمحكمة بكافة عناصرها عندما لوحظ ان هذه الشهادة لا تمت للقضية بصلة وأنها ضمت سهوًا الى
الملف !
وحتى يستوعب الاستهجان الذي بدا واضحًا على الوجوه ، صرخ الرئيس بوجه الكاتب قائ ً لا له :
- ما هذا الذي تتلوه ؟!
وبذلك اضيف مهزلة الى المهازل المتراكمة في تلك المحاكمة ، التي تنظر في الواقع ، بأر بع سنوات من
حياة فرنسا ، اربع سنوات ، ربما كانت الاخطر في تاريخ هذا البلد الطويل .
بعد ذلك ، وللتخلص من الورطة ، أمر الرئيس برفع الجلسة لتعقد بعد قليل وفي بداية الجلسة التالية ، رأت
المحكمة أن تقرأ الصفحات الخمس عشرة ، التي يتألف منها ملف التحقيقات . لكنها، وقد وجدت ان القراءاة
ستستغرق و قتًا قليل ، طرحت فكرة قراءة مقتطفات فقط . ولم تحتج الى عناء لاقناع هيئة المحلفين بالفكرة
فموافقتها جاءت فورية ، وهذا دليل اخر ، يضاف الى الالة السابقة ، على استهتار وسطحية ، قلما لوحظ
مثلهما في محاكمة اخرى .
هذا الجو استمر في جلسة التاسع من الشهر ، وبعمق اك بر . كان على المحكمة ان تستمع في هذه الجلسة الى
شهادة ليون نويل ، سفير فرنسا الذي سبق وأدلى بشهادة في قضية الماريشال بيتان . تقدم هذا الشاهد الى
المنصة . وعندما طلب منه الرئيس حلف اليمين ، رفض قائ ً لا انه سبق ان حلفها قبل شهادته المدونة في ملف
التحقيق ، وا نه لا يرى مسوغًا لحلفها طالما ان المتهم ومحاميه متغيبون ، وبالتالي ، لا يسعهم مناقشتها
والدفاع فيها .
وغادر الشاهد القاعة ملقنًا المحكمة درسًا في اصول المحاكمات ، وكذا في الحفاظ على حد ادنى من الاعتبار
للعدالة وحرمتها .وسط الضيق والحرج اللذين سببهما هذا ا لتصرف للمحكمة بكامل هيئتها ، وقف المدعي
العام يلقي مرافعته . كان باردًا ، بل ومتعبًا . وبكلمة مختصرة ، كان غير موفق .
ومما زاد الطين بلة ، انه لم يتورع عن القول ان هذه المحاكمة ينقصها الوضوح في الرؤية والصفاء في
المعطيات . قالها وكأنه غير مسؤول ، مع سائر المسؤولين ، عن هذا الواقع . وأضاف متسائ ً لا :
- كيف لا تكون هذه المحاكمة كذلك ، والمتهم اصر منذ الجلسة الاولى على عدم المشاركة ؟
ويضاف اختصار الى اختصار . فقد كانت مرافعة المدعي العام قصيرة ولم تعقبها مرافعات الدفاع او
ملاحظات المتهم . وهكذا ، في الساعة الرابعة والدقيقة العاشرة ، بدأت خلوة المداولة ولم تستمر اكثر من
ساعة واحدة . ساعة واحدة في قضية على هذا القدر من الاهمية والتشعب .
وصدر الحكم المنتظر . الاعدام بسبب " محاولة قلب نظام الحكم الجمهوري والتعامل مع العدو والخيانة
العظمى " وأعقب هذا الحكم ملحق بمصادرة ممتلكات لافال بكاملها لصالح الامة .
وعندما ابلغ المحكوم الحكم ، استمع اليه بهدوء ثم قال :
- مؤسف لانهم لم يتركوا لي مزيدًا من الوقت لاكتب صفحات اخرى من تاريخ فرنسا . وأضاف:
- ليس في نيتي التقدم بطلب التماس للعفو .
كانت الضجة التي احدثها هذا الحكم كبيرة في فر نسا . لم يكن الاحتجاج عليه لانه انزل عقوبة بمن تعاون مع
العدو النازي ، لكن الثغرات التي لم تستكمل في التحقيقات وتحيز المحكمة طوال المحاكمة هي التي القت
بظلال كثيفة على القضية واحاطتها بأكثر من علامة استفهام .
وهرع محامو لافال الى محاولة ، بل محاولات انقاذ م وكلهم . في العاشر من الشهر ، طلبوا مقابلة رئيس
الحكومة ، الجنرال ديغول وفي الحادي عشر منه ، توجهوا الى شخصيات عدة يمكن ان تكون مفيدة في هذا
الاطار . منها رئيس الحكومة السابق ، بول رينو ، الذي قبل ان ينشر في جريدته ، النظام ، مقا ً لا ينتقد
اجراءات المحاكمة دون جوهرها .
اما ليون ، صرح بأنه لا يعتقد ان لافال كان طيبًا بقدر ما يعتقد انه كان مسالمًا اكثر من اللازم . واستغرب
كيف ان فوتت فرصة عدم التوسع في المحاكمة .
ذلك انها ، في نظره ، مشوقة ومفيدة في ان معًا .
في اليوم ال تالي ، اي في الثاني عشر ، وعند الساعة الس ابعة مساءً ، استقبل الجنرال ديغول المحامين الثلاثة
في مكتبه . كانت المقابلة بروتوكولية . وبعدما شرح احد المحامين وجهة نظره وطلب اعادة المحاكمة ،
سألهم الجنرال عمًا اذا كان لديهم ما يضيفونه ، ووقف منهيا المقابلة ومودعًا اياهم بلباقة كلية .
وكان الجنرال في ظ هيرة اليوم نفسه ، قد صرح لصحفين انكليز جاؤوا يسألونه عن القضية انه لن تكون
هناك " محاكمة ثانية للافال " .
خرج المحامون من مكتب الجنرال . وفي الغرفة الملاصقة ، حيث مكتب مدير قضايا العفو ، رأوا مدير
مكتب الرئيس ، غاستون بالوسكي ، يدخل عند الرئيس وفي يده نسخة من مجموعة القوانين . وها هو يخرج
بعد لحظات ليعلن للمحامين الثلاثة ان الرئيس سيطلب استشارة من حارس الاختام الموجود حاليًا في مدينة
رين لادراة حملته الانتخابية .
وعلى هذا ، فانه سيرسل اليه غدًا رسالة محمولة بالطائرة مع احد موظفي وزراة العدل لهذه الغاية .
اسرع المحامون الى الكاتب فرنسوا مورياك لينشر في جريدة الفيغارو مقا ً لا اخر يضيفه الى مقالاته التي
باشر بنشرها منذ ايام ، وفيها ينتقد سياية التصفيات التي تتبعها المحاكم للتخلص من خصوم غير مرغوب
فيهم . وقد اراد المحامون بهذه الخطوة دفع الحكومة والمحكمة العليا لتقرير اعادة المحاكمة ، خوفًا من
التلوث في الاتهام بنحر العدالة .
لم يكتب مورياك المقال . لكنه كتب ، بعد شىء من النقاش ، رسالة الى حارس الاختام حملتها الط ائرة ، التي
حملت رسالة ديغول .
يوم الثالث عشر ، لم يرشح اي خبر من رئاسة الحكومة . اليوم التالي ، كان يوم أحد . ويوم الاحد لا تنفذ
احكام اعدام . مساء ذلك اليوم الطويل ، رن جرس التلفون في مكتب احد المحامين، الاستاذ البيرنو ، ليعلن
المتحدث عبر الخط :
- سيدي ، انا مكلف من الرئاسة ب ابلاغك ان بيار لافال سيعدم غدًا صباحًا . اللقاء امام قصر العدل ، حيث
ستكون بانتظارك سيارة تنقلك الى مكان التنفيذ .
- وهكذا حسم الموضوع ، ولن تكون هناك اعادة للمحاكمة . ما ان انتهت تلك المخابرة الهاتفية حتى
توجه المحامون الى السجن حيث يقبع موكلهم في احدى زنزاناته .
دخلوا اليه بعد اذت خاص ، وبعد ان اشير اليهم بعدم ابلاغه موعد تنفيذ الحكم . وقد وجدوا لافال اخر ، لم
يعد ذلك الرجل القوي والمتغط رس ، لقد حل محله انسان اخر ، انسان يتمسك بالحياة ويريد ان يستمر فيها .
وها هو يتوجه الى محاميه يطلب ان يتصلوا بشخصيات ، سماها لهم ، ممن يمكن ان يكونوا مفيدين
في اطار طلب العفو او اعادة المحاكمة . ولم يك تف بذلك ، بل اشار اليهم ان يمسكوا اقلامًا وورقًا ليملي
عليهم رسائل بهذا الشأن . كان عصبيًا ومتشنجًا وهو يردد :
أرفض ان أموت . أرفض .
انه يرفض ان يموت ، ولكن اليس بعد فوات الاوان ؟ وارتبك المحامون . اطاعوه في كتابة الرسائل ولم
يكتشفوا له السر الرهيب .
كانت الساعة تدق الثامنه صباحًا ، يوم الرابع عشر من شهر تشرين الاول – اكتوبر من عام 1945 ، عندما
بدأ الم كلفون بالتنفيذ ، من رسميين وسواهم ، بالصعود الى السيارات التي ستقلهم الى السجن . وصلوا
ودخلوا زنزانة لافال . اما سائر الزنزانات ، فقد اغلقت شبابيكها الصغيرة المطلة على الممر حتى لا يرى
المحكومين الاخرون ترتيبات تنفيذ حكم باعدام محكوم زميل لهم.
فتح الحارس المكلف زنزانة لافال الذي كان نائمًا . لحق به المدعي العام وربت على كتفه ليوقظه . نهض
المسكين ، فقال له المدعي العام :
- بيار لافال ، حان الوقت ، تهيأ للموت بشجاعة .
لم يجب لافال . ولم يتحرك . تقدم أحد محاميه وهزه قلي ً لا قائ ً لا له :
- أرجوك يا سيدي . من أجلك ، من أجل محاميك ، من أجل التاريخ ، تشجع .
واستمر لافال في جموده بعض الوقت . أخيرًا ، التفت ببطء وأفلت زجاجة صغيرة فارغة كان يمسكها بيده .
لقد تجرع السم . ويتقدم الطبيب الشرعي بسرعة ليتفحص الزجاجة ويقول :
- انه السيانور
وتسترعي انتباه الحضور قصاصة ورق كتب عليها :
- ارفض ان أموت برصاصات فرنسية . لا اريد ان يشترك جنود فرنسيون في قتل القانون . لقد اخترت
موتي بسم الرومان . هذا السم ، سبق وخبأته في طيات ثيابي .
وأسرع طبيبي السجن الى اسعاف لافال المحتضر ، بعد ان رفض الطبيب الشرعي هذه المهمة متذرعًا
بموقف انساني . اسرع الى الحقن اللازمة وغسيل المعدة . وقد دام هذا الاسعاف قرابة ساعتين .
وحوالي الساعة الثانية عشرة ظهرًا ، وكان لافال قد تماثل الى الشفاء ، اذاعت وزارة العدل بيان ًا فيه من
البلية ما يضحك : قال البيان :
" لم تعد حياة بيار لافال في خطر " وهذا يعني ان الاعدام سيتم .
وبعد لحظات ، كان لافال قد لبس ثيابه ووضع باقته البيضاء ووشاحه ذا اللونين . كما كان قد مشط شعره
ووضع قبعته على رأسه . أرادوا ايجلسوه على كرسي لينقلوه الى حيث الاعدام فرفض قائ ً لا :
- رئيس وزراء فرنسا يموت واقفًا . سأستجمع قواي لاصمد هذه اللحظة التي بقيت في حياتي .
وبسبب الحالة الصحية التي وصل اليها فقد رأى أولو الامر ان ينفذ الحكم في فناء السجن ، لا في قلعة
شاتيون ، كما كان مقررا .
والتفت الى القضاه الذين حكموا عليه وقال لهم :
- لقد اردتم حضور هذا المشهد . ابقوا اذًا حتى النهاية .
وعندما طلب ان يسمح له باعطاء الامر ، هو ، للجنود المكلفين بالاطلاق النار ، رفض طلبه لانه " مخالف
للقانون " .
عندما ، التفت الى هؤلاء وقال لهم :
- انا اسامحكم . فأنتم غير مسؤولين . صوبوا نحو القلب . تحيا فرنسا
وقبل ان ينهي مرة ثانية عبارة " تحيا فرنسا " كان كل شيء قد انتهى . مات بيار لافال وكانت الساعة تشير
الى الثانية عشرة والدقيقة الثانية والثلاثين ظهرًا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.tahalabidi-avocat.fr.gd
 
محاكمة لافال – حكومة الماريشال بيتان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تونس: الفرع الجهوي للمحامين بسوسة يدين المجازر الإرهابية الصهيونية
» قصة إعدام عمر المختار
» تونس - مسيرة ضخمة تحتج على حكومة السبسي وتطالب بتحقيق أهداف الثورة
» محاكمة جان دارك
» محاكمة سقراط

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: 13- في القانون الجنائي و علوم الإجرام Droit pénal & criminologie :: جرائم في التاريخ LES GRANDS CRIMES DE L'HISTOIRE-
انتقل الى: