النيابة العامة تقدم التماساتها في أبشع جريمة بالعاصمة الإعدام لمن قتلت زوجها بساطور ورمته في مزبلة
في أبشع قضية قتل ارتكبت من طرف أقرب الناس للضحية، وهي زوجته بمساعدة شريكتها، إلتمس النائب العام لدى محكمة جنايات العاصمة الأربعاء عقوبة الإعدام لكل من الزوجة (ب. فريدة) والشريكة (ع. وليمة) عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.
ففي قاعة مكتظة بالأهل والفضوليين، أنكرت المتهمتان ارتكابهما للجريمة البشعة، رغم أنهما اعترفتا أمام الشرطة وقاضي التحقيق بالوقائع التي تتلخص في تآمر الزوجة فريدة، أم لولدين تقطن بباب الواد، رفقة صديقتها وليمة، اللتين كانتا تربطهما علاقة جد حميمية وصلت حد ممارسة السحاق حسب محاضر الشرطة، وانهما كانتا تتركان الزوج نائما وتخرجان للسهر حسب مرافعة الطرف المدني، كما أن وليمة كانت كثيرة التردد على بيت فريدة لدرجة المبيت معها، وليلة الجريمة في 22 أكتوبر 2006 في أواخر شهر رمضان المعظم وفي يوم خميس حضر الزوج بدون سيارة العمل لأنه يشتغل كسائق لدى مدرسة تعليم السياقة، حيث اشترت وليمة سكينا من سوق باب الواد بـ 200 دج وأحضرت منوما من مستشفى باب الواد بحجة إعطائه لأحد أقاربها المرضى.فوضعت الزوجة المنوم في أكل الضحية، ليخلد الزوج في سبات عميق، وهنا بدأت الجريمة حيث خنقتاه بوسادة، ثم ضربتاه بساطور، ليتم بعدها طعنه بسكين بحوالي 40 طعنة كاملة انتهت بخروج أمعائه من بطنه، لينزلاه من السرير وتقيدانه بخيط (بارابول) وتضعانه في خزانة الملابس، وفي فجر اليوم الموالي وضعتاه في أكياس ثم في حقيبة ورميناه في مزبلة الحي، بينما رمي السكين في أنابيب الصرف ببولوغين. أما ملابسه فرميت بمنطقة برج البحري، وعند اتصال أخ الزوج ليستفسر عن غياب هذا الأخير أخبرته الزوجة بأنه رافق أحد أصدقائه متوجهين لإحدى الولايات، وأنه سيتأخر في العودة، كما أن أحد الأشخاص المجهولين اتصل بهاتف أخ الزوج وأخبره بأن هذا الأخير سيتأخر قليلا في العودة، لتكتشف مصالح الأمن أن وليمة اشترت شريحة هاتف نقال التي اتصل بها ذلك الشخص، وبعد 4 أيام اكتشف شابان الجثة مرمية بالمزبلة نظرا لحالة التعفن التي أصابتها، وإن كانت الزوجة فريدة وقبل إكتشاف الجثة كانت ترافق شقيق زوجها إلى مصالح الأمن للتبليغ لكنها سرعان ما انهارت وأقرت بجريمتها وشريكتها بعد إلحاح الشرطة لمعرفة الحقيقة.
ولكن المتهمتين تراجعتا عن اعترافهما، مؤكدتين بأنهما تعرضتا للتعذيب، منكرتين قتل (م.تاجر) الذي حضر أهله، ووالداه اللذان لم يتوقفا عن البكاء في الجلسة. للتذكير فالمتهمة زوجة ثانية للضحية، وهي أم لولدين، 8 و10 سنوات. أما شريكتها فهي عزباء من مواليد 1962