مصر: العثور على جثة الشرطي شهيد حريق "الشورى"..سرور يكلف لجنة الأمن القومي ببحث أسباب الحريق

تمكنت قوات الشرطة والدفاع المدني والإطفاء أمس من استخراج جثة مساعد الشرطة فؤاد منصور، بعد سبعة أيام من استشهاده وهو يؤدي واجبه في إطفاء حريق مجلس الشورى، وتم نقله بإحدى سيارات الإسعاف إلى المشرحة.
ولم تُعرف – لحظة إعداد التقرير- مكان العثور على جثة الفقيد، وإن رجحت المصادر العثور عليها في الطابق الثالث، وقد تم نقله في حوالي الواحدة والنصف ظهرا بحضور عدد كبير من قوات الأمن والدفاع المدني والإطفاء وموظفي مجلسي الشعب والشورى من مدخل مجلس الشورى المواجه لمبنى وزارة التضامن الاجتماعي والجامعة الأمريكية.
وخرجت جثة الشهيد وهي ملفوفة ومغلفة بالبلاستيك، وغير محدد معالمها، وقد سمحت الشرطة لأحد أقاربه باصطحاب جثته في سيارة الإسعاف، بينما لم يتواجد أي من أعضاء مجلسي الشعب والشورى، سوى النائب المستقل طلعت السادات الذي حاول مواساة أقارب الفقيد.
وقد منعت قوات الأمن أي فرد من دخول المبنى الخاص بالشورى، باستثناء عمال الدفاع المدني ومهندسي شركة المقاولون العرب التي ستقوم بأعمال الترميم والتطوير.
وكان وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي عقد أمس اجتماعا مع كبار مساعديه أشاد خلاله بدور رجال شرطة الحماية المدنية وما بذلوه من جهود في إخماد حريق مجلس الشورى ومنع امتداده للمنشآت الحيوية الأخرى، كما أشاد بالتعاون والتنسيق الذي تم مع الأجهزة المعنية بوزارتي الدفاع والبترول.
ونوه العادلي إلى أن المساعد شرطة فؤاد منصور، الذي استشهد أثناء قيامه بأداء واجبه في إخماد الحريق قد جاء على درب ما عهده الوطن في رجال الشرطة من تفانى وتضحية ولاء للواجب، ووجه بتوفير كافة أوجه الرعاية لأسرته ولأسر المصابين في الحادث، ووقف الوزير والحضور دقيقة حدادا على روح الشهيد.
من ناحية أخرى، كلف رئيس مجلس الشعب الدكتور أحمد فتحي سرور لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس بعقد اجتماع عاجل لمناقشة حادث الحريق الذي شب بمبنى مجلس الشورى يوم الثلاثاء الماضي والذي يضم عددا من لجان مجلس الشعب.
وتناقش اللجنة أسباب الحادث وملابساته وتداعياته من كافة جوانبه، على أن تعد تقريرا يعرض على المجلس في بداية الدورة البرلمانية القادمة في نوفمبر القادم.